نكذب حتى نعيش في مشاعرنا في تصرفاتنا في سلوكنا
انهم يدعون مبادىء وهم الذين يهدمونها ويناقضونها ويحاربونها ويلعنونها الحياة كذبة ملعونة بكل ماتحمله من زيف
فهم لن يستطيعوا ان يصيغوا أخلاقهم ومشاعرهم كما يشتهون
قانون عدم المساواة يجعل هنالك سعيد على حساب تعيس
وكما قال الامام علي بن ابي طالب رضوان الله تعالى عليه
مامتمع به غني الا بما جاع منه الفقير
انك لن تستطيع ان تعيش بصدق مهما فعلت لن تتحمل الصدق في الحياة
ان الصدق يعني الوضوح والوضوح يعني الكشف
والكشف يعني ستجد أنياب تفترسك متى ماوقعت
وكما قالوا لطاح الجمل كثرت سكاكينه
ان أسطوانة الزيف هي صبغة لتبدوا الحياة متلائمة وجميلة
ولكن في الحقيقة هنالك الف فكرة والف قانون والف مبدأ
مناقض لما يبدو ظاهرا في الحياة ويرتدي ثياب الزيف في كل أبعاده
ان تنازلك عن مبادئك يعني تنازلك عن انسانيتك
ان الخضوع فقط لما تشتهيه الحياة من شروط
يعني ان الحياة استعبدتك بكل معانيها فقليل هم الأحرار حقيقة
وقليلون من يحملون مبادىء واقل منهم هم المتمسكين المكافحين المناظلين المحاربين لأجلها والأقل جدا منهم هم الذين يستمرون
ان انتصارك لنفسك يتوقف على قدر صبرك على ماتحمله من مبادىء
ان الحياة تعلمك وتعلمك ولكنها لا تقدم لك شيء مالم تتعلم منها
ان الحياة أشبه بمعلمة قاسية تتعمد القسوة ليفهم طلابهاالدروس
حتى تنسجم مع شخص لابد ان تكون متساوي معه في كل الأبعاد
ان نقص بعد واحد يعني ان هنالك عقبة تقلل الأنسجام بينك وبينه
وكلما زاد النقص كلما كبرت العقبة لتصل الى ان يصبح الأخر جبل صعب الوصول اليه وانت تل صغير ينضر اليك من الأعلى بكل أستصغار
ان كنت قوي هابك الناس ولكن لن يحبوك
ان عدم التساوي ليس بالجديد فهي سنة في الحياة على مر الأزمان
التساوي في المال التساوي في النسب التساوي في المظهر التساوي في المنصب التساوي في الشهادة
هم لن يقدروك بل لن يلتفتوا اليك مالم تثبت نفسك بشيء يريدونه
المثقفين ميزان اثبات النفس عندهم هو الثقافة
المتدينيين ميزان اثبات النفس عندهم هي التقوى والايمان
وهكذا ان كونك مثقف لن تجد مكانك المناسب وسط اهل الفساد
كما ان لو كنت فاسد لن تجد مكانك المناسب وسط اهل الفضيلة والورع
وكلما كنت معزي لألمهم مخفف عنه كلما ازداد التحامهم بك
فهم يخففون ألمهم بك
وعادة الألم شيء موجود فيك وينقصهم ولكنها مسئلة زمنية
فبعد فترة يقل الى سبعين في المئة ثم الى خمسين ثم الى عشرين
ثم الى صفر
فيحصل الأبتعاد الأتوماتيكي فكلما كنت أكثر وزن حامل لما يؤلمهم
كلما كانوا اكثر استمرار معك وكلما كانوا اكثر التحام بك
ولكن كل هذا ماهو الا وضع للواقع او جزء من الواقع
ولكن بنسبة لي أجد ان من يريد ذاتي لذاتها وبذاتها ولجوهرها
ولكينونتها بلا عوارض أخرى تحيط بها
فهو الحقيقي الذي يريدني وهو الخالد معي لا تغيره الظروف ولا الأزمان
وهذه فلسفتي كتبتها لعلك تفهم وترشد
بقلم
جرحتيني