أسد أم ثعلب
أرسل أحد التجار ولده فى تجارة ، فرأىفى طريقه ثعلبا طريحا يتلوى من الجوع فقال : من اين يتغذى هذا المسكين ؟ و اذا اسد اقبل يحمل فريسته ، فانزوى الولد و هو يرتعد ثم راقب الأسد حتى أكل فريسته ، و ترك منها بقية لا خير فيها و مضى ، فقام الثعلب و أكل من فضلة الأسد ، فأراد الولد أن يقتدى بالثعلب ، و رجع لأبيه و أخبره بما رأى فقال له والده : انك مخطىء يا بنى ، و انى أرجو أن تكون أسدا تأكل الثعالب ما أبقيت ، و يسوؤنى أن تكون ثعلبا تأكل من بقايا الأسود و تشرب من ثؤرها و رده عن خطئه و قال: و ما المرء الا حيث يجعل نفسه فكن طالبا فى الناس اعلى المراتب