عندما تسقط الاقنعه وتتجلى الحقائق
يزول الزيف وتبدو الوجوه كما هى وعلى طبيعتها
سيصاحب سقوط الاقنعه هذا سقوط من نوع اخر .
سقوط ستجد من حولك وقد انقسموا فيه ومنه الى قسمين
قسم
ستكون سعيدا بسقوط قناعه بل تتمنى لو ان هذا القناع سقط من مده لجمال حقيقته و نقائها .
وقسم
تتمنى لو ان قناعه لم يسقط ابداء, فبرغم مافيه من تشويه وزيف يظل اجمل الف مره من حقيقة صاحبه
فالقسم الاول
وهم اصدقائنا أولئك الأشخاص المحيطين بنا ، الذين لا نحتاج أن نبرر أنفسنا و لا أفعالنا عندهم ،
يحولون بيننا و بين السقوط و التعثر في الطرقات المزدحمة والمنزلقات المؤدية للهاوية .
المتواجدين عندما نحتاجهم لـيرتبوا على أكتافنا و يخبروننا أن كل شيء على مايرام.
الأنقياء و النبلاء !، الذين يسعدهم أن يأخذوا الحزن من قلوبنا و يحملوه من أجل أن يزرعوا ابتسامةً على شفاهنا. كما يحتفون بنا أكثر واكثر في لحظات الفرح و أوقات السعادة .
الذين بالكاد يفرحون لـفرحنا و يحزنون لـحزننا.
رؤية وجوههم تكفي للشعور بالطمأنينة و الراحة التي نريد.
الأقنعة التي نرتديها و نتظاهر بأنها ماهيتنا،
الأقنعة التي نتوارى خلفها و نلوذ إليها في أحيان كثيرة!
نقذفها بعيداً عنا و نخبئها جيداً عندما نصبح معهم .
نكون على سجيتنا بلا تكلف و لا تصنع لأننا نعلم ألا حاجة لنا بها معهم.
هؤلاء ستظل مكانتهم في قلوبنا وستبقى اذا ماتفرقنا في ذاكرتنا فهى غير قابله للمسح ،
ستظل تفاصيلهم الصغيرة فينا و لن تغيب عن مخيلتنا ابدا ابدا.
من المحزن
انه لا شيء يمكن أن نفعله لـشكرهم
ومن المحزن ايضا
انهم لايبحثون عن شكرنا أبداً .
القسم الاخر والاخير
لن اهدر الوقت في الحديث عنهم
فكل ما يفعلونه هو اثارة مشاعر الاشمئزاز والتقزز في النفس
لذى فلن امنحهم اكبر من قدرهم بالحديث عنهم
مــودتــي واحــتـــرامـــي